الاثنين، 25 فبراير 2013

إياب الأبطال، تصريح إلهامي وطريقة كسر التكتل!



تقريبًا بما إن موضوع الدوري منتهين منه، الضغط كله الآن على إياب كأس الملك وإياب الأبطال .. بينها إياب كلاسيكو الدوري لكن ما بيكون بذا الأهمية بالنظر للـ +16 ..
جيل مثل هالجيل نادرًا ما يجي، الجيل الي مسيطر على أوروبا للسنوات القليلة الماضية، والي بطبيعة الحال صعب نتقبل فكرة إنه يطلع من الـ 16 خصوصًا بعد خمس سنوات متواصلة بنصف النهائي .. فالتركيز بيكون منصبّ على دوري الأبطال أكثر من أي شيء آخر هالفترة!

وش المشكلة الآن؟ الفريق ظهر بشكل سيء جدًا بالذهاب وصعب يتكرر المستوى ذاك، فالمشكلة الوحيدة الآن هي النتيجة .. والي تذكرني كثير بأسوأ مباراة لعبها بارسا بيب "ذهاب نصف نهائي 2010". مشكلة النتيجة هذي إنها ضد فريق إيطالي وكالعادة بيكون فيه تقفيل للمناطق الخلفية بالكامل إيابًا.




الميلن له سقطات، أولاها بدت مع الديبور والقصة المعروفة، ثانيها مع الليفر وسقط بشوط واحد، والثالثة العام الماضي ضد الآرسنال والي قدر يسجل ثلاث أهداف بالشوط الأول بس، لكن ما انكتب له التأهل.
وش النقطة المراد إيصالها؟ الميلن له هيبة وما اختلفنا، لكنه نادي ما تضمنه إن تقدم بنتيجة كبيرة استنادًا على الثلاث أمثلة الماضية.

الميلن مب داخل المباراة مثل سابق مبارياته، بيدخل وهو مقفل مناطقه، وهنا المشكلة الي توقف بوجه البارسا بالعودة للمباراة وتكرار ما يحدث للميلن من مصائب بالإياب، وش الحل مع التكتل وكيف تقدر تكسرهـ وتنهيه؟



كلنا نتذكر أهداف نهائي ويمبلي، باستثناء هدف بيدرو أهداف ميسي وفيا جت من تسديدات من خارج المنطقة قدرت تفك دفاع المانيو، وبالذات هدف ميسي أقدر أحطه كمثال لأنه جاء من تسديدة قوية ..
هالحل ممتاز جدًا وقادر يخلّص لك مباريات، خصوصًا إن بالفريق أكثر من عنصر يقدر يشوت من بعيد: ميسي-بيدرو-فيا-سيسك-إنييستا-ألفيس-أدريانو......"

النقطة الثانية هي استغلال إنييستا كلاعب وسط لا جناح. لاعب مثل إنييستا عندهـ من الخصائص الي تخليك تفضّل إنه يلعب وسط على الجناح، لأنه بكل بساطة أفضل لاعب بالفريق يملك حلول للتقفيل:
قوة التسديد في هدفه ضد هوسبيتاليت (وشفنا كورة شبيهة لها بالذهاب)
رؤيته وتمريراته البينية في هدف إيتو ضد الآرسنال (1:20)
كرات طولية تكسر ظهور الدفاع، مثل هدف ألفيس على شاختار.
أسيست "لوب" لسيلڤا ضد پولندا.

جميعها حلول جبارة تقدر تفعلها بالإياب ضد الميلن، في حال وجود إنييستا بالعمق ..




ليش البارسا يحتاج ميسي 19 "الطرفي" أكثر من احتياجه لميسي 10 مكينة الأهداف؟

مثل ما تعودنا آخر السنوات، مركز ميسي الحالي يساعدهـ كثير على التسجيل وتحطيم الأرقام القياسية، لكنه مع الأسف بهالمركز إذا وجد تكتل دفاعي ما يكون على طبيعته، وتقل إمكانياته ومفعوله بالملعب عكس أي مباراة أخرى، وهذا بالذات غير مرغوب فيه بالإياب.

والحل؟ الحل برأيي هو إننا نشوف ميسي بمباراة ميلان بالجناح اليمين مثل بداياته، سرعة اختراقاته ومهاراته الجبارة بتفيد الفريق باقتحام المنطقة اليسرى للميلن، والنقطة الأهم طبعًا هي إننا نستفيد من وجود رأس حربا، نستفيد من وجود فيا برأس الحربا ..





تشافي: جيلنا هذا يفتقد لقلب النتيجة بشكل تاريخي!

منظومة برشلونة ما تشتهر بتصريحات مثيرة، لكن فيه تصاريح بالسنوات الأخيرة بمثل قوة تصريح تشافي، مثل:
بيكيه: "سنجعل لاعبي الإنتر ميلان يكرهون كرة القدم" - وطلع الفريق من الأبطال ..
بيب: "غدًا سنلعب عند 8:45 في الميدان، خارج الميدان مورينيو فائز دائمًا" - وفاز الفريق وتأهل للنهائي ..

هذي الي ببالي الآن، وكلها كانت مؤثرة جدًا بعضها كان إيجابًا والبعض سلبًا.

لكن تصريح تشافي كان مختلف تمامًا، لأن بالفعل الجيل هذا "من بدايات ريكارد" ما شهدنا منه عودة للمباراة "Comeback" بشكل تاريخي وبالأخص بمباراة كبيرة وحاسمة. بس ليش مباراة ميلن الأخيرة كانت غير عن أي مباراة خسر بها الفريق؟ وخلت تشافي يطلع ويلقي مثل هالتصريح؟ السبب بالإضافة إلى الهزيمة المستوى المخجل الي ظهر فيه الفريق ..

مع ضغط المباريات الحاصل هالشهر "كلاسيكو -أبطال"، هذا هو الوقت المناسب الي يظهر لنا الفريق بوجهه الآخر، الوجه الي فعلًا ناوي يصنع حدث تاريخي بقلب النتيجة بمباراة الإياب. حتى لو ما قدر الفريق يتأهل يكفينا إنه يخرج بشرف ويقدم مستوى مأمول.



#Remontada

الأحد، 6 يناير 2013

إن كانت هناك أخطاء تحكيمية, كان هناك ليو ميسي!!


نوڤمبر, الثالث عشر من الشهر .. سنة 2010 من موسم 10/11, كانت مباراة البارسا وفياريال بالدوري بالكامب نو, البارسا فقد 5 نقاط من بداية الموسم "خسارة هيركوليس-تعادل مايوركا" وكانت كلها بالكامب نو كدليل على أن البداية بذاك الموسم كانت أقوى خارج الأرض.
تراودت شكوك على مقدرة البارسا على الفوز بهالمباراة, خصوصًا أن الريال مشوارهـ بالدوري ممتاز كمتصدر وخاسر لـ 4 نقاط فقط من تعادلين. نقطة أخرى مهمة جدًا ألا وهي أن البارسا ما فاز على فياريال بالدوري بالكامب نو من عام 2006 بموسم 06/07, دبل كيك طيب الذكر رونالدينيو غاوتشو.



كانت المباراة ماشية بشكل ممتاز, هدف أول من دافيد فيا والفريق مرتاح .. الدقيقة 26 كورة هدف ثاني من تشافي لميسي خلته ينفرد, ميسي لمح بيدرو يمينه وعطاهـ الكورة, سجل بيدرو الهدف الثاني .. لكن الحكم أوقف اللعب وحسب تسلل!
وأنا أتفرج على المباراة بالملحق ووراء شاشة وبدون إعادة, كان واضح أن ميسي ما هو متسلل, لدرجة بديت أشك إن الحكم كان يقصد بيدرو!

ما كانت الغبنة هنا, الفريق متقدم ومرتاح .. الفاجعة كانت أول ما رجع البث, الكورة برجل نيلمار .. تقدم بها واخترق وسجل هدف التعادل! كيف ووشلون؟!! الفريق كان محتفل تو بالهدف الثاني و بثواني انقلبت الآية وصارت النتيجة تعادل!!



الدقيقة 58, يُلعب خطأ بشكل سريع وتروح الكورة عند ميسي, هدف جميل "ون تو" بين ميسي وبيدرو, كانت فرحتي بهالهدف غير .. لدرجة طلعت مني هالجملة بعد المباراة والي إلى الآن أذكرها: إن كانت هناك أخطاء تحكيمية, كان هناك ليو ميسي!!
سجل ميسي هدف آخر بنهاية المباراة .. وانحسمت مشكلة فياريال بالكامب نو بالدوري والي استمرت لـ حوالي أربع سنوات.


..

-
هدف فيا الجميل, كانت فترة توهجه مع البارسا.
-
هدف ميسي الأول - الثاني.
-
وفيه هدف بيدرو الغير محتسب واحتجاج بيب وتشافي على الحكم بعد هدف فياريال.

الأحد، 23 ديسمبر 2012

ريال مدريد × مانشستر يونايتد, شبح ديل بوسكي متواجد ..


مانشستر يونايتد وعلى حسب علمي, هو النادي الوحيد منذ ألغي نظام مشاركة بطل الدوري فقط في دوري أبطال أوروبا .. وهو إلى يومنا الحالي ما غاب عن هالبطولة أبدًا, وخلال كل هالفترة قابل فرق كثيرة بحقبات عظمى .. وكانت هالمقابلات من أكثر مباريات البطولة إثارة.

ابتدأ مواجهاته ومنافساته بالأبطال بالاصطدام باليوفنتوس وقت ما كان ليبي المدرب, انتهت فترة اليوفي بدأت فترة المواجهة مع ريال مدريد ديل بوسكي "وهي الفترة الي بتكلم عنها اليوم", وبرضو انتهت فترة الريال وجاء وقت ميلن أنشلوتي قبل لا يطيح بمواجهاته مع البارسا في آخر المطاف.

المان يونايتد هو غالبًا طرف ثابت بالمنافسة في هالبطولة, كثير أندية تسقط, يتدحدر مستواها أو تمر بفترة انتقالية, لكن اليونايتد هو الوحيد الي طوال هالفترة وهو منافس شرس على البطولة ومرشح قوي. بحلول مباراته مع الريال بالدور القادم, حبيت أستذكر وأسترجع المواجهتين الي حصلت بينهم بالفترة الأخيرة, الي كانت جميعها بدور الربع النهائي, والي بالأخير انتهت لصالح ديل بوسكي ووحدة منهن قادته للقب.



بموسم 99/00, الدور ربع النهائي المواجهة الأولى بين العملاقين من سنين, المانيو والي كان أحد المرشحين "دايم مرشح بس هالمرة هو حامل اللقب" بالإضافة إلى أمر مهم للغاية, والي هو إن الريال ما كان الفريق المرعب, ولا حتى كان مرشح للقب, فكيف بمواجهة حامله؟
انتهت مباراة الذهاب بالسنتياغو 0-0, جت مباراة الإياب بالأولد ترافورد وكانت الأغلبية متوقعة تأهل سهل للمانيو, لدرجة أحد المحللين قال بالعبارة: بالتأكيد سيفوز مانشستر يونايتد. لكن الفاجعة كانت بأن الريال تقدم بـ 3-0! إلى ما قدر المان يسجل هدفين لكن بدون فائدة.

Manchester Utd - Real Madrid 2-3 - أبرز ما بالمباراة كان الهدف الثالث, وطريقة ريدوندو بالمراوغة.




المواجهة الثانية كانت بنفس الدور, من موسم 02/03 .. هنا الريال كان هو حامل اللقب. انتهت مباراة الذهاب بالسنتياغو 3-1 وكان أبرز ما بالمباراة هدف فيجو, أحد أفضل أهداف البطولة.
Luis Figo vs Man Utd



الإياب كانت مباراة وضع فيها الظاهرة بصمته وسجل هاتريك, لكن أكثر ما كان ملفت هو بيكام ومشاكله مع السير فيرغسون, ما شاء يدخله إلا بمنتصف الشوط الثاني. رد بيكام عليه بتسجيله لهدفين خلت الفريق يفوز 4-3, لكنها ما كانت كفيلة بالتأهل.
Manchester United vs Real Madrid 4-3

..

مع وصول الفارق بالدوري لـ -16 عن البارسا قبل منتصف الموسم, من الممكن أن الريال يضع كل مجهودهـ على هالبطولة, لكن بالمقابل هالنسخة من المان يونايتد قوية جدًا, بالنظر للتطور الهجومي المكون من "روني-بيرسي".
أنا ما أملك أي توقعات عن هوية المتأهل .. لكن الشيء الوحيد الي قد أكون متأكد منه, أنها بتكون مباراة غير عن أي مباراة من سنين.

الجمعة، 28 سبتمبر 2012

هدف ميسي على الآرسنال, أكثر من مجرد هدف! ..



فيه أهداف بكرة القدم جميلة, وفيه رائعة, وفيه خرافية .. وفيه أهداف لا يمكن تتكرّر خصوصًا بالنظر لمناسبتها. الهدف الي راح أتكلم عنه هنا, هو يجسد لي معنى أن كرة القدم جميلة جدًا في أقدام من يحسن مداعبتها .. وبنفس الوقت يشعرني بعظمة الهدف الجميل حين يكون بمباراة كبيرة وبمناسبة أكبر ..



المناسبة كانت بدوري الأبطال, دور الـ ١٦ في أقوى بطولة أندية .. وضد أحد أكبر أندية إنجلترا وهو نادٍ يعتبر من كبار أوروبا .. دخل المباراة وعينه على إنه يخرج المرشح الأكبر من البطولة .. من خلال التركيز على الأسلوب الدفاعي البحت في تلك المباراة. حاول البارسا يشكل خطورة على المرمى لكن كل الفرص باءت بالفشل, إلى ما جت هالكورة ..



كورة هدف حقيقي للفريق, الدقايق الأخيرة للشوط والفريق تحت ضغط كبير لأنه متأخر بالنتيجة .. قليل تأتي كور مثل كورة إنييستا الرائعة بالنظر للتكتل الدفاعي, وراءك مدافعين قادمين نحوك ويشاهدوك منفرد أمام الحارس ..



الحارس أمامك والمدافعين من خلفك, المسافة بينهم بسيطة جدًا لا تتعدى أمتار قليلة .. من المفترض والمتوقع أن الكرة تأتي أرضية والدليل هو ردة فعل الحارس, لكن الي حصل شيء آخر تمامًا .. الي حصل يستدعي أن نجلب دماغ هذا الشخص ونرى ما الذي كان يفكر به أثناء تلك اللحظة :D ..



ترتفع الكرة من فوق الحارس في لحظة لم يستطع أكثر الناس غرابةً في التوقع توقعها, اللحظة كانت عظيمة في جمالها وتوقيتها وفي مناسبة وقوعها .. لم تتطلب إلا برودة أعصاب هائلة تحدث لك وأنت تقبع أثناء كل تلك الظروف المحيطة من حولك لحظتها ..



يسجل هدف يعتبر أحد أفضل أهداف دوري الأبطال, وكذلك رُشح ليكون أحد أفضل أهداف السنة في حفل الكرة الذهبية الماضي .. وإلى جانب كل هذا هو هدف مهم جدًا في حسم التأهل في تلك الليلة المثيرة جدًا ..



ممكن البعض يعتبر إن أفضل هدف لميسي هو الهدف الي انطلق من عن طريقه للأفضلية "هدف خيتافي", وله أهداف أخرى جميلة جدًا مثل هدفه على الريال بنصف نهائي هالنسخة من الأبطال, هدفه الخرافي أيضًا على سرقسطة, لكن لو بيسألني أحد وش أفضل هدف شفته لميسي؟ .. راح يكون جوابي بدون تردد: "هدفه على الآرسنال!!" ..

وهو ما هو فقط أفضل هدف لميسي, وإنما أحد أعظم الأهداف الي شفتها طوال حياتي ..

الأربعاء، 1 أغسطس 2012

من غرائب دوري أبطال أوروبا, ليفربول في بطولته يتأهل من المجموعات بأشد صعوبة ..




ليفربول في بطولته العظيمة والي حاز عليها بأفضل ما يمكن أن تُحاز به .. كانت أحد صعوباته إن لم تكن الأصعب هي دور المجموعات .. مع إن مجموعته ما كانت بذيك المجموعة الصعبة والحديدية, لكنه وضع أمله بآخر جولة .. وكان ضروري بآخر هالجولة يفوز بـ فرق هدفين كأقل تقدير إن كان يبي يكسب بطاقة التأهل ..

كانت نتايج الفريق مترنحة بالمجموعات, بداية البطولة لعب مع موناكو وكانت مباراة جيدة فاز فيها ٢-٠ بأقدام سيسيه وباروش, ثاني مباراة كانت ضد أولمبياكوس وهنا خسر الليفر ١-٠, رجع للأنفيلد يقابل ديبورتيفو وتعادل معه ٠-٠, راح يلعب مع الديبور مرة ثانية بأسبانيا بس هالمرة فاز الليفر ١-٠ "أندراد", راح لفرنسا يقابل موناكو بس انهزم ١-٠ ..


إلى ما جت هالمباراة, والي هي الحاسمة والمؤكدة لتأهل أحد الفريقين مع أفضلية أولمبياكوس بالفرص, توجد فرصة وحدة لليفر مقابل ثلاث لليونانيين والي هي "فوز-تعادل-خسارة بفارق هدف غير ١-٠", كان أولمبياكوس المتصدر بـ ١٠ نقاط .. يجي بعدهـ موناكو بـ ٩ ومن بعدهم الليفر بـ ٧ نقاط ..

سجل ريفالدو فاول بالشوط الأول, وبكذا صار عند اليونانيين الأفضلية بالتأهل برأس المجموعة, وحتى لو سجل الليفر هدفين ما راح يتأهل لأن الأفضلية من صالح أولمبياكوس .. انتهى الشوط الأول على هدف ريفالدو ..
بدأ الشوط الثاني, فرصة الليفر الوحيدة بالتأهل إنه يسجل ٣ أهداف بهالشوط, بينيتيز يدخل "سيناما" .. ومن أول دقيقتين الليفر يعدل النتيجة عن طريق أقدامه, بينيتيز بهاللحظة ما فرح .. قام يناظر الساعة وشال هم الوقت ..

بدأ الليفر يتحمس ويكثف الهجمات والخطورة, حتى إن جيرارد سجل هدف جميل ولكن ما احتسبه الحكم, بينيتيز أخرج باروش وأدخل ميلور وسجل هدف .. وسبحان الله هذا ثاني لاعب يدخله ويسجل هدف بنفس الشوط ..

وإلين ما بقى ١٠ دقايق على المباراة, سجل جيرارد هدفه الجميل الي بالصورة بالدقيقة ٨٦ وتأهل الليفر كثاني مجموعته بعد موناكو الي فاز على الديبور ٥-٠, وعمّت الفرحة أرجاء الأنفيلد ..



ماني من مشجعي الكبير ليفربول ولا من مناصريه, ولكن عراقة هذا النادي تجبرني على احترامه .. يكفيه أنه استطاع تسجيل ثلاث أهداف من شوط واحد مرتين بذيك البطولة, ثانيها معروف .. بنهائي وكانت من ٦ دقائق فقط .. وضد أقوى ميلان بعد ميلان ساكي ..

الثلاثاء، 24 يوليو 2012

برشلونة = ميسي, معادلة مستحيلة الحل! ..


كثيرًا ما ارتبطت مقولة "فريق اللّاعب الواحد" بالبارسا وأنّ البارسا بإبداعاته يتّكل على لاعبٍ واحد "وهو ميسي" .. لنتّفق على أكثريّة من قال هذهـ الكلمة .. أعتقد أن أكثر من قالها هم ذاتهم من كانوا يستنقصون من هذهـ الأسطورة بذكرهم لعدم مقدرته على العمل من غير فريقه, ومن غير "تشافي وإنييستا" خصّيصًا كتناقضٍ بأقوالهم ..

الموضوع ذو أبعاد كثيرة .. ولكن أستطيع أن أرد على كل هذهـ الاستنقاصات من البارسا بأكثر من نقطة أجعلها كالواجهة أمام كل من يدّعي ذلك, أو يزعم بأنّ البارسا هو ميسي أو أنّ ميسي هو البارسا .. وكل نقطة لن تكون فيها أي ذرّة استنقاص من الأعجوبة! ..

١-

المنتخب التّافه في كأس العالم .. والّذي كان يحلم بالوصول لـ نصف النّهائي .. أصبح بقدرة قادر "بطل البطولة"! ..
كان أحد أكبر أسباب هذا التطوّر العجيب, ٧ عناصر أساسيّة في الفريق الّذي يتدرّب معه ميسي كل حصّة ..

٢-

الثّنائي تشافي وإنييستا يُرشّحان لـ جائزة الكرة الذهبيّة ..
وتشافي لثلاث سنوات وهو لا يغيب عن التّرشيح النّهائي ..

٣-

الثّنائي ذاتهم استحوذا على جائزة أفضل لاعب في اليورو لبطولتين سابقتين ..

4-

٦ لاعبين من هذا الفريق "الّذي يعتمد على ميسي فقط" اختارتهم الفيفا في تشكيلة السّنة ..
ولثلاثة أعوام متتالية لهم بصمتهم فيها ووطأتهم ..

٥-

أولم يكن البارسا هو من تبنّى ميسي من بلادهـ الأرجنتين؟, أولم يكن قبل البارسا في حالة ضعف نموّ والبارسا تكفّل بكامل تكاليف العلاج؟ .. وهو الّذي أسّسهُ ومن جعله لاعب كرة قدم محترف, إذًا لمَ لا نقول أنّ ميسي هو من صناعة البارسا وليس البارسا؟, لأنّهُ ببساطة من مواليد اللّاماسيا! .. 

برأيي أنّ ما يفعله ميسي الآن للبارسا إنّما هو مجرّد رد للجميل الذي قدّمه البارسا لميسي في صغرهـ من إعطائه فرصةً للتمتّع بأحقّية كونه لاعب كرة قدم ..

..


في الحقيقة ما ميسي إلّا شيء جبّار وخارج عن الطّبيعة, والصّورة ما هي إلّا جزء بسيط من جبروته وعظمته .. ولكن علينا أن نعلم أنّ مثل ما كان له دور أساسي في وصول البارسا إلى وصل له, للبارسا وكافّة لاعبيه ومدرّبه دور أساسي أيضًا في وصول ميسي لما وصل إليه .. والأمر الأوّل لا يُنقص من الثّاني والعكسُ صحيح ..